محمد الغامدي
محمد الغامدي




لوحة نبذ العنف ضمن فعاليات مؤتمر الباحة الدولي السادس لطب الأطفال.
لوحة نبذ العنف ضمن فعاليات مؤتمر الباحة الدولي السادس لطب الأطفال.
-A +A
عبدالخالق ناصر الغامدي (الباحة) okaz777@
وجه أمير منطقة الباحة الأمير حسام بن سعود بالتحقيق مع قائدة مدرسة ومعلمة بمتوسطة عرا للبنات بمدينة الباحة، لقيامهما بحجز «توأم» من ذوات الاحتياجات الخاصة (ريما، وديما) في غرفة بالمدرسة، وعدم تمكينهما من الخروج أمس الأول (الخميس)؛ وذلك بعد استقباله لهما واستماعه لشكواهما.

وكانت الطالبتان زارتا المدرسة رغبة في الانتقال من مدرستهما الحالية (المفارجة) مع بداية العام الدراسي القادم (1439/‏‏‏1440)، وحاولت شقيقة الطالبتين إخراجهما من الغرفة فمانعت «القائدة» والمعلمة، لتتم الاستعانة بمدير تعليم الباحة سعيد مخايش، الذي وجه بإخراجهما وعدم مضايقتهما.


ويروي شقيق الطالبتين عبدالوهاب الغباشي لـ«عكاظ» قصة شقيقتيه قائلا: «شقيقتاي من ذوات الاحتياجات الخاصة، ومحرومتان في مدرستهما الحالية في المفارجة من المعامل؛ لوقوعها في الطابق الثاني؛ إذ لا تستطيعان الصعود إليها. وبما أن معامل مدرسة عرا في الدور الأول رغبتا في الانتقال للدراسة فيها العام القادم، وذهبتا للمدرسة للتعرف على مداخل المدرسة ومخارجها، وكانتا تحملان باقة ورد للقائدة والطالبات، لتفاجآ بتعرضهما للسب والشتم أمام الطالبات من قبل القائدة وإحدى المعلمات».

وأضاف: «قالت لهما القائدة والمعلمة: المدرسة لن تقبلكما فليست مدرسة للمعوقات أو لذوات الظروف الخاصة، والورد الذي بصحبتكما ربما فيه مادة مخدرة». فما كان من مدير التعليم إلا أن طلب تقريرا مفصلا بالواقعة، قبل أن تصطحبهما شقيقتهما الكبرى». وتابع: «أخرجتهما القائدة إلى فناء المدرسة ووقفتا في الشمس، وأستغرب هذا التصرف، إذ كان بإمكانها معالجة الموقف واستقبالهما بأسلوب لائق، سواء قبلتا في المدرسة أم لا». وطالب الإمارة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتحقيق في القضية. مشيرا إلى أن شقيقتيه من المشاركات في الأنشطة، ومن المميزات في مدرستهما وخارجها.

من جهته، أوضح متحدث تعليم الباحة محمد الغامدي أن شقيق الطالبتين تقدم بشكوى لمدير تعليم الباحة في ٣/‏‏‏ ٨/‏‏‏ ١٤٣٩هـ، وعلى الفور وجه المدير العام بتشكيل لجنة من المتابعة والتوجيه والإرشاد والإشراف النسائي للشخوص للمدرسة والتأكد من صحة الشكوى من عدمها، وتطبيق الإجراءات النظامية حيالها.